مقدمة عن اللعبة
تُعد Need for Speed: Underground 2 واحدة من أشهر وأفضل ألعاب سباقات السيارات التي صدرت في أوائل الألفينات، حيث استطاعت أن تُحدث ثورة حقيقية في عالم ألعاب السيارات بفضل أسلوبها العصري الذي جمع بين السرعة والتخصيص الحر للسيارات. اللعبة صدرت عام 2004 من تطوير شركة EA Black Box ونُشرت بواسطة Electronic Arts، وكانت بمثابة الجزء الثاني من سلسلة Underground التي غيّرت مفهوم سباقات الشوارع في عالم الألعاب.
قصة اللعبة وطبيعة العالم المفتوح
تبدأ القصة بعد أحداث الجزء الأول مباشرة، حيث يتعرض السائق الذي يجسده اللاعب لحادث بعد أن تمت خيانته من قبل أحد المنافسين. بعد مرور بعض الوقت، ينتقل إلى مدينة جديدة تُدعى Bayview ليبدأ من جديد ويستعيد سمعته في عالم سباقات الشوارع. اللعبة اعتمدت على أسلوب العالم المفتوح لأول مرة في السلسلة، مما سمح للاعب بالتجول بحرية في المدينة، واستكشاف المناطق المختلفة، واكتشاف السباقات والمنافسات بنفسه بدلًا من القوائم التقليدية.
أسلوب اللعب وطريقة السباقات
قدمت اللعبة تجربة سباقات مميزة تجمع بين المهارة والسرعة والقيادة الجريئة في الشوارع الليلية المليئة بالأضواء والأنفاق والسيارات الأخرى. يستطيع اللاعب المشاركة في أنواع متعددة من السباقات مثل Circuit وSprint وDrag وDrift، ولكل نوع منها أسلوب خاص وتكتيك مختلف للقيادة.
التحكم في السيارات كان سلسًا وممتعًا، مما جعل تجربة القيادة واقعية رغم كونها قائمة على أسلوب الآركيد السريع، وهو ما جعلها مفضلة لدى ملايين اللاعبين حول العالم.
نظام التخصيص وتعديل السيارات
واحدة من أبرز نقاط القوة في Underground 2 هي نظام تعديل السيارات الذي قدمته بشكل لم يسبق له مثيل في ذلك الوقت. يمكن للاعب تعديل أدق التفاصيل في سيارته من حيث الشكل والمظهر مثل الطلاء، الإطارات، الإضاءة، الجناح الخلفي، وحتى شكل المحرك وصوت العادم. كما يمكن تطوير الأداء الداخلي للسيارة عبر ترقية المحرك والفرامل والتوربو وغيرها، لتصبح تجربة التخصيص ممتعة بقدر متعة السباق نفسه.
البيئات والمدن داخل اللعبة
تضم مدينة Bayview عدة مناطق متميزة تختلف في التصميم والمناخ، مثل المنطقة الساحلية، والمنطقة الصناعية، والمركز التجاري، والضواحي. كل منطقة تقدم تجربة سباق مختلفة من حيث الإضاءة، الشوارع، والانحدارات. تنوع البيئات جعل اللعبة أكثر حيوية وأقرب إلى الواقع، خصوصًا مع نظام الليل الذي يضيف لمسة جمالية مميزة على الأجواء العامة.
أنواع السباقات والتحديات المختلفة
تنوعت أنواع السباقات في اللعبة بشكل كبير، فكل نمط منها يقدم تحديًا مختلفًا سواء من حيث المهارة أو السرعة. سباقات Drift تحتاج لتحكم دقيق في المنعطفات، بينما سباقات Drag تعتمد على تغيير السرعات في اللحظة المناسبة لتحقيق أقصى تسارع ممكن. كذلك يوجد نظام سباقات الشوارع الحرة التي يمكن الدخول فيها أثناء التجول داخل المدينة، مما أضاف عنصر المفاجأة والحماس طوال فترة اللعب.
الجرافيك والتصميم الصوتي
بالنسبة لوقتها، قدمت اللعبة رسومات مذهلة تميزت بالإضاءة الليلية وانعكاس الأضواء على السيارات والطرق المبللة بالمطر. كما أن الموسيقى التصويرية لعبت دورًا مهمًا في جعل التجربة مليئة بالإثارة، حيث احتوت على مجموعة من الأغاني الحماسية التي كانت تناسب تمامًا أجواء السباقات السريعة والمنافسة القوية.
الشخصيات والمنافسين
لم تعتمد اللعبة على قصة عميقة بالشكل التقليدي، لكنها احتوت على مجموعة من الشخصيات المنافسة التي تظهر من حين لآخر لتضيف عنصر التحدي. أبرز هذه الشخصيات كانت Rachel Teller التي توجه اللاعب وتساعده في بداية مسيرته، وهي التي تقوده إلى عالم سباقات الشوارع في المدينة الجديدة.
مميزات اللعبة
تميزت Need for Speed: Underground 2 بالحرية الكبيرة التي منحتها للاعب في استكشاف المدينة وتعديل السيارات، إضافة إلى تنوع السباقات والرسومات المبهرة والموسيقى الحماسية. كما أنها كانت من أوائل ألعاب السباقات التي قدمت تجربة عالم مفتوح في بيئة ليلية نابضة بالحياة، مما جعلها تجربة فريدة لا تُنسى.
عيوب اللعبة
رغم روعة اللعبة، إلا أن بعض اللاعبين اشتكوا من التكرار في بعض السباقات، وطول المدة المطلوبة للتنقل بين أجزاء المدينة. كما أن القصة لم تكن قوية بالشكل الكافي مقارنة بالإمكانيات الهائلة التي قدمها أسلوب اللعب. ومع ذلك، تبقى هذه الملاحظات بسيطة أمام التجربة الكاملة التي قدمتها اللعبة.
التأثير والإرث في سلسلة Need for Speed
تركت Underground 2 بصمة لا تُمحى في تاريخ سلسلة Need for Speed، حيث كانت مصدر إلهام للعديد من الأجزاء التالية، ولاتزال حتى اليوم تُعتبر من أفضل الإصدارات وأكثرها تميزًا. محبو السلسلة كثيرًا ما يطالبون بعودة نفس الأجواء والأسلوب الذي جعلها أيقونة في عالم السباقات.
الخاتمة
في النهاية، تبقى Need for Speed: Underground 2 واحدة من أكثر ألعاب السيارات المحبوبة في التاريخ، لأنها جمعت بين الحرية، الحماس، والتخصيص بأسلوب جعلها تتفوق على كثير من الألعاب التي صدرت بعدها. هي تجربة من الزمن الذهبي للألعاب، وما زالت حتى اليوم تُعيد للاعبين ذكريات لا تُنسى من متعة السرعة والتحدي.
صور من لعبة :-
فيديو من لعبة متنساش من فضلك
تعمل لايك للبوست 
تحميل لعبة على الكمبيوتر :-
اضغط هنا
التعديل الأخير: